15.09.2022
اليوم العربي للأرصاد الجوية
الأرصاد مهمة في حياتنا

تحتفل الأسرة الرصدية العربية والمديرية العامة للأرصاد الجوية باليوم العربي للأرصاد الجوية، الذي يوافق 15 شتنبر من كل سنة، ذكرى تأسيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية التي أقرها مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في 15 شتنبر 1970.

ويقوم مجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ، والذي يعد المغرب عضوا فعالا فيه، بتوطيد وترسيخ التنسيق والتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية وتعزيز العمل العربي المشترك، كما يدعو إلى رفع مستوى التنسيق مع الجهات المعنية بالظواهر الجوية القصوى.

وقد اختير الشعار لهذه السنة» الأرصاد مهمة في حياتنا «، لإبراز أهمية رصد الطقس والمناخ وتأثيره على حياتنا وكذا العمل الذي تقوم به مرافق الأرصاد الجوية العربية والدولية في مجال مراقبة الطقس والتوقعات الجوية من أجل حماية الأرواح والممتلكات خصوصا وأن منطقتنا العربية تتأثر بشكل خاص بالتغيرات المناخية وأثارها المتمثلة في الاحترار وكذا ارتفاع وتيرة وحدة الظواهر الجوية القصوى وذلك في ظل ما يشهده العالم من حالات جوية متطرفة تندرج في إطار التغيرات المناخية. فالتغير المناخي يتجسد أمام أعيننا بكل قساوته: فيضانات عارمة وموجات حر شديدة وحرائق غابات نجمت عنها خسائر بشرية ومادية انعكست بشكل مباشر على سلامة الأفراد والمجتمعات وفرضت على مصالح الأرصاد الجوية على المستوى العالمي وعلى المستوى العربي أن تتأقلم مع الوضع بمراقبتها المستمرة للطقس وبإصدار إنذارات مبكرة ودقيقة للتخفيف من الخسائر كما جندت مصالح الأرصاد الجوية مختلف الوسائل التقنية والبشرية لتنبيه المواطنين والسلطات العامة بحالة الطقس التي قد تشكل تهديدا مباشرا أو غير مباشر لسلامة الناس وممتلكاتهم. على الصعيد الوطني تعتبر هذه المناسبة فرصة لإبراز أهمية العمل الذي تقوم به المديرية العامة للأرصاد الجوية التابعة لوزارة التجهيز والماء، من أجل حماية الأرواح والممتلكات.

 فمن أجل القيام بمهامها من رصد وملاحظة وقياس وتوقعات ودراسات، تسخر المديرية طاقات بشرية ذات كفاءة عالية من مهندسين وتقنيين تعمل بأحدث الآليات والتقنيات من أجل توفير أدق المعلومات الرصدية. كما تقوم على إرساء أرصاد جوية قطاعية تعتمد على سياسة القرب وعلى تبني معايير تتميز بالدقة والجودة العالية وتستند على تنمية البحث العلمي واستعمال التكنولوجيا المتطورة وتأهيل الموارد البشرية. ونظرا للتحديات الجديدة التي أصبح يواجهها المغرب كسائر بلدان العالم بسبب التغيرات المناخية وارتفاع وثيرة وحدة الظواهر القصوى، وأمام الاهتمام المتزايد للمواطنين وكذا المشرفين على كل القطاعات الحيوية بتتبع أحوال الطقس، تعمل المديرية العامة للأرصاد الجوية بشكل متواصل على تطوير نظام الانذار الرصدي وجودة التنبؤات الرصدية على الصعيدين الجهوي والمحلي بالإضافة إلى تحسين السهر الرصدي المتمثل في رصد وتتبع الظواهر الجوية على كل المستويات. كما تعمل المديرية العامة للأرصاد الجوية على تحسين دقة وكفاءة النماذج العددية وتزويد الدراسات والأبحاث حول المناخ بالمعلومات الرصدية الضرورية التي تمكن من بناء قاعدة للبيانات والمعارف المناخية تساعد على تقديم خدمات مناخية موثوقة لدعم التنمية المستدامة وبناء القدرة على التعايش مع المناخ. وتساهم المديرية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد من خلال تلبية احتياجات مختلف القطاعات على مستوى معلومات الأرصاد الجوية والمناخية والبيئية حيت تقدم خدمات متنوعة لقطاعات مختلفة من ملاحة بحرية وطيران وفلاحة وتدبير للموارد المائية وطاقة وغيرها من القطاعات الحيوية للبلاد وتقوم المديرية بإمداد هذه القطاعات بمعلومات دقيقة ضرورية لاتخاذ القرار ووضع استراتيجيات التأقلم للحد من آثار وانعكاسات التغيرات المناخية.