تعرف علينا أكثر.

المديـــــرية العامة للأرصاد الجويـــــة

بعد مرور ستين سنة من إنشائها، قطعت المديرية العامة للأرصاد الجويـة أشواطا أساسية في تطورها نحو خدمة رفيعة المستوى، وذلك لضمان المهام المتعددة المسندة إليها كخدمة عمومية من جهة وكمقدم خدمات لصالح مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية للبلاد من جهة أخرى.

من غير اثراء، وجب التذكير بالمراحل الهامة التي تمكن من فهم واستيعاب التطور الذي عرفته المديرية العامة للأرصاد الجوية

كانت نقطة التحول الرئيسية للمديرية العامة للأرصاد الجوية في عام 1990 من خلال ارتباطها بوزارة الأشغال العمومية. بالإضافة الى التوجيهات الملكية للراحل الحسن الثاني خلال المقابلة التي أجراها في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بمناسبة قمة الأرض (مؤتمر ريو) في عام 1992 وكذلك عبر الرسالة التي وجهها إلى الدورة الثامنة للمجلس الأعلى للماء والمناخ سنة 1994 والتي تضمنت التوجهات الاستراتيجية للنهوض بالأرصاد الجوية الوطنية

لقد سمح انتقال المديرية، في عام 1992، الى وضعية سيكما (مرفق مسير بطريقة مستقلة) بإعداد وتنفيذ سياسة تسويقية وتوجيه الخدمات بهدف تزويد العملاء والشركاء بخدمات متعددة في مجالات الطقس والمناخ، كما شجعت هذه الاستراتيجية الجديدة للانفتاح على متطلبات العملاء والزبناء بشكل مباشراو من خلال الشراكة، على تحسين وتكييف خدمات المديرية مع احتياجات القطاعات السوسيواقتصادية.

مع اتساع نطاق أنشطتنا، ظهرت الحاجة لأن نكون أقرب إلى شركائنا، ، و في هذا الاطار ثم احداث سياسة القرب على مستوى كل جهة لإنشاء مديريات جهوية للأرصاد الجوية بالوسط والجنوب والشمال والشمال-الشرقي هكذا، تم إنشاء أربع مديريات جهوية للأرصاد الجوية في عام 2002، ثم بعد ذلك ست مديريات جهوية للأرصاد الجوية في عام 2016 مديرية جهوية بالوسط (أكادير) ، والوسط الشرقي (بني ملال) ، والوسط الغربي (الدار البيضاء) ، والشمال الغربي (الرباط) ، والشمال الشرقي ( فاس) ، والجنوب (العيون) من أجل السماح بتطوير وتقديم خدمات رصدية ملائمة على الصعيد الجهوي و الإقليمي.

ومن اجل التموضع كمورد للمعلومات الموجهة لاتخاذ ودعم القرار وكذلك توفير خدمات ذات قيمة مضافة عالية لمختلف القطاعات تم احداث وتطوير الأرصاد الجوية القطاعية من خلال تنفيذ البرامج الخاصة بقطاع الزراعة والمياه والغابات والبيئة والنقل (الجوي والأرضي والسكك الحديدية والبحرية) والبناء والصناعة والسياحة والصحة والبيئة.

كل هذه الأنشطة الخدماتية لم تكن لتحقق لولا التعبئة الشاملة لمختلف المعدات والادوات الرصدية ذات التقنية العالية في مختلف الأنشطة الرصدية من رصد واتصال وتحديث مستمر للحواسب الرقمية المتطورة، لتحسين ادائها وضمان جودة خدماتها.